2011 هو عام التحرر العربى ..
- كانت ضربة البداية فى منتصف شهر يناير
تحديدا 14 يناير فى مطلع هذا العام
تنحى فيه زين العابدين بن على
الرئيس التونسى وهروبه الى
المملكة العربية السعودية بعدما
عاشت تونس سنينا من القمع والظلم
وسرقة مقدراتها وقوتها .
ثم تلتها ثورة مصر
والتى بدأت فى 25 يناير
وانتهت بتنحى الرئيس حسنى مبارك
فى 11 فبراير لتتحرر مصر
من أتعس 30 عاما فى تاريخها
لتتحرر مصر من الاحتلال المباركى
بعدما ذاقت نتائج السكوت والصمت والهوان
حتى وإن كانت ثورتا تونس ومصر لم تكتملا بعد ..
إلا أنه يكفى الدولتين فخرا
أنهما أزاحا حكم بن على ومبارك ..
هذان الظالمان المجرمان اللذان
استحلا مقدرات شعوبهما
وسرقا أرزاقهم واموالهم
واستحلا دماء شعبيهما دون وجه حق
وكانا حقا يستحقان القتل والتمثيل بهما
فجرمهما لا يقل قدرا عن جرم القذافى .
ولكن كان القدر بهما رحيما
وكانت الشعوب أرحم .
فمازلنا فى مصر نتسائل
هل يجوز قانونا المثول
أمام المحكمة " بالسرير أم لا؟ "
فمازلنا نتشدق بتطبيق القانون
مع أن مصر كانت فى عهده ليست دولة قانونية .
ومازلنا ننادى بتطبيق القانون
على مبارك الذى يرقد فى
أرقى مستشفيات مصر..
وأنا أطالب من هذه الزنجة بنقل مبارك
إلى مستشفى - المنزلة العام -
ليرى ما أعده للمصريين
فى 30 عاما من الحكم ..
كانت تونس عزبة بن على
بل إن شئت فقل عزبة أبوه
التى ورثها عنه ..
وكانت مصر هى عزبة
أبو حسنى مبارك التى أوصاه
قبل مماته بأن يتركها مخضرة
لجمال أفندى ..
ولكن انتهى نظاميهما ..
بصرف النظر عن الشكل .
وجاء يوم 20 أكتوبر من نفس العام
ليتوج - الثورة الليبية الحقيقية -
التى قد بدأت منذ أكثر من ثمانية أشهر
يتوجها بأبهى وأنصع وأجمل تاج للحرية
هنيئا لكم أيها الليبيون
فلقد إنتهت ثورتكم على أجمل ما يكون
بموت الطاغية القذافى وأبنائه
ولم يعايركم الجيش الليبى
بأنه هو من حمى الثورة
فأنتم من حميتم ثورتكم
بعزمكم وإرادتكم ضد القذافى
الذى انتهى بأبشع نهاية
لأى طاغية وهى القتل على أيدى الثوار
وضد "الجيش القذافى "
ولا أقول الجيش الليبى
لأن الجيش لا يقاتل إلا عدوا
وهذه هى واجباته وأهم مهامه
بل وكل مهامه هو حماية الشعب
وليس حمايه ديكتاتوريات
أحق بأن تنتهى بمثل ما أنتهت
به الديكتاتورية الليبية ..
ونهاية لا يسعنى إلا أن أوجه عدة رسائل :-
أولا : أقول لثلاثتهم فى ستين داهية يا قاتلى الشعوب
إلى مزبلة التاريخ ..
ثانيا : إلى شهداء الحرية فى تونس ومصر وليبيا
نحسبكم من أهل الجنة .
ثالثا : إلى شعوب اليمن وسوريا
لا تيأسوا وأكملوا المسيرة
فسوف ينتهى فى هذا العام صالح وبشار
ويبقى اليمن وسوريا .
**