برغم ما قد قيل من أول يوم وطئت قدم البرادعى
مصر عائدا قبيل الثورة وأنا أحترمه وأقدره
وأعتبره فخرا لمصر برغم إختلاف أصدقائى
عليه إلا أننى وبرغم إنتقادات وجهتها له كثيرة
بعد الثورة إلا أنى لم أصفه يوما بالعميل والجاسوس
وما شابه لأنى أراه رجلا وطنيا يحب هذا البلد ولكن
بطريقة تستفز البعض ومازلت مصر أنه مصرى يحب
هذا البلد إلى أن يثبت لى العكس ولكن بالدليل
الجلى الذى لا يحتمل التأويل ونمر على
الاحداث سريعا حتى جاء انقلاب 3 يوليو وإتضح
أن السيسى قد إستغل حب الرجل لمصر وخدعه
بالمشاركة فى تأسيس عهد جديد خلفا للإخوان
ولكنى أرى أن البرادعى لم يتنبه إلى أنه هو القناع
الثورى الذى يرتديه السيسى ليمر بجريمته التى
لن يفهما كثير من المصريين الثوريين إلا متأخرا
وأعتقد أنه بدأ كثير من مؤيدى " ثورة 30 يونيو "
-كما يظنون- بدأوا ينتبهون إلى أنها مؤامرة عسكرية كبرى .
حذر البرادعى من فض الإعتصام بالقوة لأنه رجل
أراه يحترم الدماء ومرت أحداث الحرس الجمهورى
والمنصة وهدد الرجل بالإستقالة ولكن العسكر لم
يعطوه بالا ولا إهتماما لأن البرادعى لم يعد يهمهم
لأن خطتهم تسير كما يريدون ومهمة البرادعى
من وجهة نظرهم قد أنجزت بشكل كبير ولم يعد
السيسى ورفاقه الإنقلابيين فى حاجة إلى البرادعى
وبدأوا يشوهون فى البرادعى فى التليفزيون المصرى
والذى لا يتحرك حركة إلا بإذن من العسكر ولا يتفوه
بكلمة إلا إذا كانت ترضى عنه العسكر
- أقصد التليفزيون المصرى -.
وجاءت أحداث فض إعتصامى رابعة والنهضة بمثابة تأكيد
للبرادعى أنه لا مجال للثورة فى وسط هؤلاء الإنقلابيين
وأن مؤشر الثورة يعود إلى الخلف ووسط هذه الدماء التى
أسيلت تحت أى بند وأى مسمى وأن ذلك يتنافى
مع أخلاق الرجل ومع ما ينادى به منذ وصوله إلى
مصر فاستقال ولكن كثير من جماهيره ومؤيديه
قد إنقلبوا عليه لأنهم وبقدرة قادر قد تحولوا من تفكيرهم
الثورى " بفعل كرههم للإخوان " إلى حب الإنتقام
مهما كانت النتائج فصدقوا الجيش فى كل ما يقول
ونسوا أنهم هتفوا يوما " يسقط يسقط حكم العسكر "
وصدقوا وزير الداخلية فى سابقة هى الأولى فى
تاريخ الثوريين ونسوا أو تناسوا أنهم يوما بل أيام
بل سنين كانوا يهتفون " الداخلية بلطجية "
شاهد القول أننى أرى من وجهة نظرى أن البرادعى
لم يقدم إستقالته ضعفا منه كما هاجمه أنصاره قبل
خصومه بل قدمها لأنه
رجل لا يستطيع أن ينفصل عن مبادئه ...
وجهة نظرى#
هناك تعليق واحد:
إرسال تعليق